متْ بداء الصمت خيرٌ ... لك من داء الكلام ..!!

” الساخر كوم ”

ها نحن .. !

أصوم عن أحلامي .. وأفطر كوابيسا
.. نلتقى الصفعات ثم نملأ الدنيا ضجيجا .. لنكتشف أن أيدينا هي من صفعتنا ..
فنقول متباهين .. لا شلّت لنا يد ..!!

أحلم بوطنٍ لايكره النور .. وطن يعشق الشمس والنهار .. وأصوم عن حلمي !!
وعندما مغيب شمس عمري أفطر على كابوس وطن يقتات الظلام .. وتقتله الشمس ..!!

من وضع السلاسل في قدميك ياوطني .. لتصبح صيدا سهلا ..؟!

وها نحن .. !

كل مشاكلنا نبتة شيطانية .. لاجذور لها !
وتلك فكرة حمقاء قامت على فكرة أشد حمقا وسذاجة .. وهي أننا مجتمع ملائكي !

كل مشاكلنا يقف خلفها غيرنا .. المغرضون والمشككون .. باختصار الآخرون !
لم يكن لنا يد في أي مشكلة تواجهنا ..!
أحيانا ـ في الحقيقة دائما ـ أستسيغ هذه الفكرة .. فنحن لايد لنا ولارجل في أي شيء ..!!

من وضع السلاسل في قدميك ياوطني .. لتصبح صيدا سهلا ..؟!

ثم ها نحن .. !

.. وحين يتناثر الوطن أشلاء بيد أبنائه يأتي من آخر حدود الهم كابوس يسعى :
إنّ لكم وطن يحتضر قد يموت دون أن يراكم .. ودون أن يكون لكم !!!

من وضع السلاسل في قدميك ياوطني .. لتصبح صيدا سهلا ..؟!

سيرتنا الأولى .. !

حين يكون حب الوطن ـ إنْ ثبت أنّ هنالك من يحمل هذا الاسم ـ من طرف واحد .. فلا حاجة لي به ..!!
أعني الوطن قاصدا .. وأعني الحب عن غير عمد !!!

والحاجة أم الاختراع وقيل الاقتراع ..!!
وقيل أن الحزن والد الفرح غير الشرعي ..!!

حين تتسابق أمم الأرض لتبدع وتنتج .. لتكون شيئا مذكورا ، ننقسم الى فريقين يكاد بعضنا يأكل الآخر ..
فريق يحلل ” طاش ماطاش ” .. وفريق يراهم أشد خطرا من اليهود والنصارى !

هذا إذاً أكبر همنا .. فمالذي يمنعنا أنْ نجرب هماً أكبر .. ونبحث عن وطن يتنفس شمسا وقمرا ونورا ونهارا ..؟!!!

ها هم .. !

من وضع السلاسل في قدميك ياوطني .. لتصبح صيدا سهلا ..؟!

هل هم أولئك الذين يبيعونك سلعة رخيصة لاتسد رمق شهوة !
من قيدك أيها الوطن المسكين ..
مسؤول لايسأل ..
وحاكم لا يعدل ..
ومتنفذ يعبر الى الضفة الأخرى فوق أشلاء أحلامنا ..!

من قيدك أيها الوطن المسكين ..
قلم مأجور ..
اعلام يكره الحقيقة ويشوّه ملامحها ووجهها الفاتن المغري بالبكاء ..!

ثم ها هم .. !

يقول المثل الروسي :
تاج القيصر لايمكن أن يحميه من الصداع !!

حين نجد أنفسنا غرقى .. فقد لا نتعلق بقشة في يد من دفعنا الى الأعماق !
حين تحدث كارثة كتلك التي وقعت في الرياض .. ثم يخرج علينا في وسائل الاعلام من يقول :
لماذا يلجأ هولاء الى أعمال شريرة كهذه ، فأبواب المسؤولين مفتوحة وعقولهم أشد انفتاحا..؟!

من يقول هذا يعلم أنه يكذب ..!
ونحن نعلم أنه يكذب ..!
والمسؤولون الذين تحدث عنهم يعلمون أنه يكذب ..!
فلمن يوجه خطابه ..؟!

حين تتكرر الوجوه التي نعرفها جيداً وتتكرر العبارات التي نحفظها عن ظهر قلب .. فإنّ تصديقنا أنهم يملكون الحل .. كما ملكوا بأيديهم أسباب المشكلة ضرب من ضروب السذاجة والغباء .. وهذان أمران برعنا فيهما ..!

من وضع السلاسل في قدميك أيها الوطن المسكين .. يكره النور ..!
فلا تصدقه
لن يدعك ترى الشمس فهي الوحيدة القادرة على اذابة سلاسل الظلام ..!!

سهيل اليماني

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة