دعــــوني لي وخذوه لكم وحدكم !!
” الساخر كوم ”
========
بلادي مـن يَدَي طـاغٍ …. إلى أطغى إلى أجفى
ومن سجن إلى سـجن …. ومـن منفى إلى منفى
ومـن مستعـمر بـادٍ …. إلى مسـتعمـر أخفى
ومن وحش إلى وحشين…. وهــي الناقة العجفا
… وعودة على لا بدء .. ولا منتهى فيما يبدو !!
ومن يدي طاغٍ إلى يدي أطغى !!
ذلك هو الوطن .. عبدناه من دون الله .. فضاع وضعنا !!
يقولون أنه لنا ..!!
وتلك كذبة عرجاء .. بل كسيحة لا تستطيع السير خطوة واحدة !!
فليس لنا في هذا الوطن شيء .. ولا في غيره !!
يا أيها الذين حكموا وملكوا واستعبدوا ..
حين يأتي من هو أطغى منكم وأفجر فواجهوهم وحدكم ..
هو وطنكم ودوركم وقصوركم وهواؤكم وماؤكم .. وترابكم فكلوه وحدكم !!
حين قلنا أنه وطننا سفهتمونا .. وأحتقرتم كل كلمة تدعي أن لها وطناً معكم !!
لم تسمحوا لنا حتى بالمشاركة في إسمه !!
استأثرتم بخيره .. فهنيئاً لكم شره !!
وهنيئاً لنا تشردنا ، وضياعنا، وصمم أذاننا حين تنادوننا !!
أي وحدة وتلاحم تدعون إليه ؟؟
حين كان الوطن نعيماً .. كان لكم وحدكم ..
وحين كان جميلاً استأثرتم به دون سواكم ..
وحين بدأ من هو شر منكم يخدش جمال وجهه ذلك الوطن الذي لم نره ولم نعرفه قلتم في تعجب : أين أنتم فهذا وطنكم ؟؟!!
..
خذوا كل شيء ودعوا لي عقلي الصديء المهتريء ..
دعوا لي غبائي وسذاجتي ..
لن أبيعها ولن أهديها لكم ..
ولا لذلك الذي يريد أن يدير العالم من كهف لا أحد يعلم أين هو !!
دعوا لي إعتقادي الغبي بأن ألإسلام أتى ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .. !!
لن أعبدكم ولن أعبده ..
دعوا لي اعتقادي الغبي الساذج بأن الإسلام ليس رجل كهوف يعتقد أنه لا بد يموت كل العالم ليدخل هو الجنة وحده !!
دعوا لي اعتقادي الغبي الساذج بأن الإسلام ليس موظفاً حكوميا ينتظر راتبه عند كل هلال وتختلف أحكامه في أول الشهر عنها في آخره !!
دعوا لي اعتقادي الغبي الساذج بأن الإسلام لا يقاس بعداوة أمريكا ولا بمودتها ، فلو كان الأمر كذلك لكان رجل مثل ” تشي جيفارا ” أحد الأئمة الأربعة !!!
سأزعم أننا لم نكره تلك الحكومات إلا لأنها رأت أنها ربنا الأعلى وحكمتنا على أننا عباد وعبيد لها ..
فلا يعتقد أحد مهما كان أننا سنواليه ونهيم به عشقاً حين يأتي بحزام ناسف وسيارة مفخخة وهو يقول ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد !!
حكومتنا العزيزة ..
نحن نتعاطف معكم وندعوا على هؤلاء المفجرين بالهلاك ..
كان بودننا مشاركتكم أكثر ..
لكن هذا الوطن ليس لنا ..
ولا نريد أن نزيد من تعاطفنا فيفهم أننا نود مشاركتكم هذا التراب .. فكلوه وحدكم !!
وعلى مثل ذلك .. لا نلتقي !!!
بعد البـــدء
========
بلادي في كهوف الموت …. لاتفـنى ولا تشــفى
تنقر في القبور الخرس…. عن مــيلادها الأصفى
وعـن وعـد ربيعـي…. وراء عيونـــها أغفى
عن الحــلم الذي يأتي….عن الطيف الذي استخفى
فتمضي من دجى ضاف….إلى أدجـى ، إلى أضفى
بلادي في ديار الغــير….أو في دارهــا لهـفى
وحتى في أراضــيها…. تقــاسي غـربة المنفى
ملاحظة غير مهمة :
قبل البدء وبعده للبردوني
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق