حتى أنت أيهــا الفقــر ؟!!
” الساخر كوم ”
والفقراء .. راس فقريّون ..!
أما الاشتراكية فلا تناسب الطرفين ..!!
لا تناسب الأغنياء لأنهم أفقر من أن يناسبهم أمرٌ لا يذكر المال فيه !!
ويكره الفقراء الـاشتراكية لأنها تبدأ بكلمة لا طاقة لهم على محبتها ..!
لم يكن الهم موضة كما هو الآن !!
سمعت أن الناس تحزن فقررت أن أحزن وليت أحد يخبرني لماذا ؟
فلعل الحزن يكون له طعم آخر حين نعلم لماذا نقترفه !!
أما الفرح فأمر لا قدرة لي على تقليد من يمارسه !
لم أكن حزيناً ـ قبل أن أحزن كما يفعل الناس ـ وهذا لا يعني بالضرورة أني كنت سعيداً !!
ولا زلت أتسول وطناً في وطني الذي ” لقنني ” كيف أدعي محبته..!
لي رغبة أن أهنيء نفسي بإنجازات هذا ” الوطن ” الطبية ـ والتي لم يسبق لي أن لمستها إلا على صفحات الجرائد ـ ولكن رغبتي تصتدم بجدار سميك حد القتل !!
هذا الجدار هو نعمة الغباء التي أرفل في ثيابه !!
لعل أبرز إنجاز طبي هو عمليات فصل التوائم السيامية وهذا الأمر ” كــاد ” أن يفرحني !!
كدت أن أفرح لأني توقعت أني سأجد هنا من يفصلني عن الفقر فأنا وهو توأمان سياميان ملتصقان في مناطق حساسة كثيرة !!
ولكني عرفت أن كل الأجزاء الحيوية موجودة في جسده هو وإذا انفصلنا فإن هذا يعني أنه سيدفعني ثمناً ليعيش وحده !!
حتى أنت أيها الفقر ؟!!
—
هل تريدون أن تعلموا إلى أية مدى تجتاح مدن فقري سحائب الحزن غير المبرر أحياناً كثيرة وغير المنطقي أحياناً أكثر ..!!
في هذه اللحظة قررت أن أحزن ..
هناك من يموت في هذه اللحظة !!
في هذه اللحظة أيضاً هناك من لم يمت ولكنه للتو فقد معنى الحياة !
الموت ملك الحزن .. ولكن الحياة هي من تدير أموره !
الحياة إذاً هي صاحبة القرار ..!!
أما الموت فيكفيه التاج الذي على رأسه حتى لا يُتهم بأنه عاطل عن العمل !!
يستفزني سؤال غبي يسأله طفل أغبى !
لماذا لا نولد كباراً ثم نبدأ في فقدان أيامنا بشكل عكسي ؟
لماذا لا نصبح أطفالا بمرور الأيام بدلاً من أن نكبر … و” ننسى أسامينا ” ؟!
ربما تتضاءل مساحات الحزن فينا لو كان الأمر كما يراه هذا الطفل الذي يتمنى أنه ولد وعمره مئة سنة !!
ما أقبح أن يكون الحزين فقيراً … وغبياً..!!
.
.
.
لم يعد في الهم متسع يكفي للقاء!!
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق