البيعة ... ياحياة أحمد وعيضة !!
” الساخر كوم ”
وسوس لي أحدهم فقال ربما كان ذلك بسبب اليوم الوطني وذكرى البيعة !!
ولأن الحزن قاعدة ..
فقد فكرت ـ على غير عادتي ـ أن أكتب ما يخطر في بالي في هذه اللحظة دفعة واحدة ، خوفاً من يعود الحزن فلا تسمح لي أخلاق حزني أن أغتاب أحداً !!
.
.
.
بين البائع والشاري يفتح الله :
أنا كذاب كبير لاشك عندي في ذلك ـ وبشهادة صديقي الرازي :z: ـ ولكني أشفق أحياناً على كذبي حين أشاهد ـ عن غير قصد ـ إحتفاء وسائل إعلامنا بمناسباتنا التي لا يوجد لها شبيه في ماتبقى من أرض الله الواسعة !
عيد البيعة ، وعيد الجلوس ، وما شابهها من أعياد !
نقراء عناوين الصحف ونشاهد التلفزيون فلا نجد إلا حديث ” المواطنين ” وتعبيرهم عن بهجتهم بهذه المناسبة ” السعيدة دائماً ” ..
لو سألني أحدهم عن ” شعوري في هذه المناسبة ” ثم قلت له : والله يا اخي التغيير كويس ، ودنا نجرب مثل خلق الله !!
هل سيكتب شعوري كما قلته.. أم أنه سيختلف عن شعور ” أي مواطن سعودي :p ” وصحفنا لا تحب المختلفين :l:
وبالمناسبة فعبارة ” شعور أي مواطن سعودي ” هي إختراع محلي أتمنى أن أشاهده في معرض للصناعات الوطنية ..
كل المواطنين شعورهم واحد في كل المناسبات التي تخصهم والتي لا ناقة لهم فيها ولاجمل ـ وأنا هنا لا أعني الجلوس والبيعة فلا داعي للاستنتاجات الخبيثة :rolleyes: ـ .. ولذلك حين تسأل أي سعودي عن شعوره حتى بعد ” حفلة تفاهم مع زوجته بالشباشب ” فإنه سيقول دون تفكير ودون تردد : شعور أي مواطن سعودي !!
أتمنى على الدولة ووسائل إعلامها حفظهم الله جميعاً أن يكونوا أكثر شفافية ويخبرونا على من يضحكون حتى لا تذهب بنا الظنون بعيداً ونعتقد أنهم يضحكون علينا مثلا !
هم يعلمون أن ما يكتب في الصحف وغيرها من وسائل الإعلام كذب محض .. ويعلمون أننا نعلم أنه كذلك ويعلمون أن غيرنا يدرك هذا .. ويبقى السر الكبير ..من هم أولئك الذين ” لا يعلمون ” وتكتب لهم صحفنا كل يوم عن أولئك الذين ” يرفعون ” أسمى آيات التهاني والتبريكات لكل المقامات ” الجالسة ” !!
.
.
.
.
حلول عملية :
أقصى ما نستطيع أن نشتكي منه هو من عامل البلدية الذي لا يقوم بعمله في شارعنا ، وقد نتجراء ونشتكي من بيروقراطية الدوائر الحكومية ..
وأنا أقترح أن تتخلص الدولة من هذه الشكاوي بحل عملي يتناسب مع سياسة الانفتاح التي بدأت تدب في أوصال المجتمع السعودي ..
أقترح ان يتم توظيف النساء في الوظائف التي لها علاقة بالجمهور .. لن يشتكي أحد بعدها من البيروقراطية والتسويف وغياب الأنظمة والقوانين !!
أتخيل أحدهم يراجع لإنهاء أمر ما فتقول له الموظفه : راجعنا بكره !
لن يمتعض وسيقول :” بكره بس ؟ )k “
ولو قالت له موضوعك بسيط وسهل وسيتنهي في خلال ساعة ، أعتقد أنه سيقول :” لا والله .. ليه كذا بس :p “
.
.
.
.
مثقفون بلا حدود :
كنت أعاني ـ عافاني والله وإياكم ـ في الفترة الماضية من أعراض ثقافية ، ولكثرة ما سمعت عن الثقافة والملتقيات الثقافية ومؤسسات ” الفكر ” العربي والعجمي .. ولأني أسمع بالنخبوية ولا أدري ماذا تعني فقد استنتجت أن أفضل حل يمكنني القيام به لأعرف هذه المصطلحات أن أعمل لأكون كذلك .. أي أصبح مثقفاً ونخبوياً .. هكذا دفعة واحدة … تخيلوا !!
وقد سمعت في بعض المجالس أن أفضل طريقة للتثقيف والاستنخاب :p هو أن أقرأ كتباً كثيرة ولا أخفيكم القول أني شعرت بإحباط شديد فقد أفنيت عمري معتقداً أن جريدة ” الرياضية ” هي ما يجعل الناس مثقفين ولم ينبهني أحد لهذا الخطأ وسوء التقدير !!qqq
قررت أن أحصل على أكبر عدد ممكن من الكتب لألحق بركب الثقافة قبل أن تتغير “موضة” التثقف ..
ولكن ضيق ذات ” الجيب ” وقف حائلاً دون تحقيق هذه الأمنية .. كان هناك من يقف ويصرخ في وجهي وأنا أفكر في أسماء الكتب التي سأشتريها ويقول لي أنا سأخبرك ..
خذ عندك هذه العناوين : سكر – رز – طماطم – بصل – خيار – خبز – كلوركس – بيض .. الخ
ثم يتبعها بمعلومة تفيدني أن ديوان المتنبي لم يكن سبباً في تخفيض إجرة منزل أحدهم من قبل !!
ولأن الأعمال بالنيات .. ولصدق توجهي وعزمي على اقتحام عالم الثقافة فقد تيسر أمري حين أخبرني أحدهم أن هناك من يبيع الكتب في الحراج !
هذه هي الفرصة إذن !!
سأذهب للحراج ولن أعود قبل أن أصبح علماً ثقافياً .. وبسعر زهيد !
وجدتهم هناك يبيعون الكتب بـ” الكيلو ” .. وهذه ثقافة جديدة قد تساعدني في التميز ..!
فحين أجلس مع أمثالي من المثقفين ويتحدث أحدهم عن فلان فسأقول أنني أعرفه جيداً فقد سبق وأن قرأت له ثلاثة كيلوات شعراً وكيلو ونصف في النقد !!
وسيكون تنظيري مختلفاً وسأنتقد الشاعر الفلاني لأن إنتاجه قليل لا يتجاوز اربعة كيلوات من الشعر سنوياً ..
وهكذا .. فقد بدأت طريق الثقافة ” وأعكف ” حالياً على كتابة 500 جرام شعراً وسترونها قريباً …
كونوا هنا !!
سهيل : الصامت كـ” لماذا ؟ ”
:j:
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق