مذكرات مراهق .. ( الجزء الثاني )
” الساخر كوم ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
… غني عن الذكر ، القول بأنه كان مشهود لي بالذكاء والألمعية منذ صغري ، ولعلي أملك من الأدلة الكثير على هذا الأمر ولكني سأكتفي بذكر مثال واحد ، ولعله يكفي ويخرس كل الألسنة التي تدّعي غير ذلك ………..
أذكر أني كنت مع مجموعة من اخوتي في مزرعتنا ، وكان الوقت قبل المغرب والبرد شديد جداً ولم نجد أي وسيلة للتدفيئة .. وبما أني أنا العبقري الوحيد في العائلة ، فقد إقترحت اقتراحاً نال استحسان اخوتي واقتنعوا به .. ولسان حالهم يقول نحمد الله أنك أخونا فلو لم تكن معنا لهلكنا من شدة البرد ..
لقد اقترحت أن نصعد فوق سيارة الوالد ( قلاب تويوتا ) لسبب منطقي وهو أن نكون قريبين من الشمس فلا نحس بالبرد !! ( لا أحد يسأل ويقول ليش ما دخلتوا داخل السيارة ) !!
…..
أذكر أيضاً أني كنت أكبر أخوتي ( ولا زلت ) وكنت أول من حاول أن يتعلم قيادة السيارة … وكان لقبي في ذلك الوقت ” الليث الأبيض ” لأن سائقي السيارات عندما يروني وقد امتطيت صهوة ” الهايلوكس ” فإنهم يتفرقون هاربين من طريقي خوفاً على سيارتهم وأنفسهم ( من زود الحرفنه ) ..
ولعل أكبر دليل على مهارتي أنني وفي أحد حوادث الإنقلاب التي تعرضت لها كانت سرعتي لاتزيد عن عشرين ( وهذا رقم من الصعب تحطيمه ) ودون أن يحتك بي أي سيارة !!
….
ومع أني الأكثر ذكاءً وعبقريه بين أبناء كل معارفنا إلا أني لست العبقري الوحيد فهناك الكثير من العباقرة وكلهم كانوا أصدقائي ( صراع طبقات ) …
أذكر أن أحد هؤلاء الأصدقاء كان تاجراً يبيع الدجاج , وآخر كان نصاباً يروج لسلعة التاجر …
وفي أحد الصفقات التجاريه أراد هذا التاجر أن يبيع ديكاً ولكنه لم يكن نظيفاً , فاقترح عليه النصاب ” مسؤول التسويق ” أن يغسله … وإمعاناً في النظافة وضعه في غسالة الملابس وصب عليه من الكلوركس والصابون مالله به عليم !!
الى هنا والأمر طبيعي ،، لكن ما تسبب للديك في إعاقة دائمة استمرت حتى وفاته رحمه الله ( انت يالديك ) وهو أن النصاب اقترح على صاحب الديك ان يضعه في ” نشافة الملابس ” وخرج الديك منها وقد تحطمت عظامه وفقد الذاكره فلم يعد يذكر هل كان يؤذن أم يغني ” يا ساريه خبريني ” … ( اللي يقهر في الموضوع انهم باعوا الديك ) …
……
وعلى طاري النظافة …
اذكر أنّ ثيابنا كانت تقف وحدها دون أن نعلقها من زود النظافه !!
وسلامتكم … والى لقاء قريب في جزء آخر
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق