ما سقط عمداً من محاسن أمريكا ! ( أنا وصديقي وهـواها )
” الساخر كوم ”
قبل البـــدء
=======
في مكان مـا .. شخص لست أنا
لا يعرف متى تجتاحني مدن الحزن !
ولا يهمه متى تدخل نسائم الفرح شباكي !!
قالوا :
ربما كانوا اثنين !
ثم قالوا :
ربما كانوا أكثر !
وقال أحدهم ألوف .. وقال الآخر : إنهم بالملايين !!
=======
… ومـا أجمل الحـديث عني .. وعنـها !
فليـس هنـالك شيء إلاّ أمـريكــا ، ولا شيء كأمـريكــا !!
وكنّا ولا زلنا ـ وإن ” تظاهرنا ” بغير ذلك ـ نستمتع بالحديث عـن أمريكا ، وأخبار أمريكا . فجزا الله أمريكا عن أمريكا كـل خير ..!
ولعلي أكثرت ـ وسأزيد ـ من ذكر أمريكا .. وما ذلك إلا لأن لإسمها ـ أي امريكا ـ وقع في القلب وحلاوة على اللسان لا يشبهها من حيث الكلمات إلا كلمة ” أمـريكا ” وقد سمعت من يقول أن الجنة تحت أقدام ” أم ” ريكا ..!!
.. فجزاني الله عنكم كل خيـر..!
.
.
وفي هذا العالم ـ الغبي ـ من يحسد أمـريكا على دكتاتوريتها الديموقراطية ، وقيل لي أن العكس غير صحيح ( أي ديموقراطية دكتاتورية ) .. ولكني لم أهتـم كثيراً لذلك الأمر !
وقد قال الحساد ـ قاتلهم الله ـ كلاماً عن أمريكا منه أن ما تفعله أمريكا ورئيسها لا يختلف عما كان يفعله الراحل العظيم ” هتـلر ” ! ولا أخفيكم القول أن هذا الأمر أضحكني لا لشيء إلا أن من قاله ظن نفسه يشتم أمـريكا ! وهو والله يمدحهـا !! رغم أن ذلك الراحل العظيم ” هتلر ” لم يبلغ ما بلغته أمريكا .. ولكنه تشّبه بالطيبين من أمثاله … غفر الله لي …!
وقد كـان لي صديق متهم بالإرهاب اسمه ” أحمد بن الحسين ” وقيل في رواية مشكوك في صحتهتـا ” المتنبي ” !!
قال لي يومـاً يصف مقدار تواضعه :
أَمِــط عَنْــكَ تَشـبيهي بِمـا وكأنَـهُ …. فَمــا أَحَــدٌ فَـوقي وَلا أَحَـد مِثْـلي
ولا أخال أمريكا إلا تقـول ذلك عن نفسها .. حين يشبهها أحد من محبيها أو حاسديها بغيرهـا !
ولعله من المستغرب ألا يكون لأمريكا حساد تتقطع قلوبهم من الغل والحسد فقد قال صديقي الذي حدثتكم عنه يصف شيئاً كهذا ..
وكَــيفَ لا يُحسَــدُ امــرؤٌ عَلَــمٌ….. لَــهُ عــلى كُــلّ هامَــةٍ قَــدَمُ
.
.
وأمريكا .. جزاها الله عنّا كل خير .. جعلت منّا شعباّ حيّاّ ، لـنا هدف ، ولنا عدو ، ولنا قضية ..!
فماذا لو لم تكن هنـاك أمريكـا ؟ .. عن ماذا كنـا سنتحدث ؟؟ ومن كنّا ” سنتدعي ” أننا نكره ؟؟ ..
كثير من الخطب العصماء كنا سنحرم من رؤيتها !
وكثير من القصائد والمعلقات ما كانت لتكون لولا أمـريكا ! ونحن قوم نحب الفصاحة والبلاغة !
ولعلي لا أتفق مع صديقي حين قال ـ وربما أتفق ـ :
فعارَضَـــهُ كَـــلامٌ كــانَ مِنــهُ …. بِمَنزِلــةِ النّســاءِ مِــنَ البُعُــولِ
وأخوف ما أخاف على هـذه الأمة البائسة أن تصدق نفسها حين تصرخ صباح مساء وتملاء الدنيا عويلا وهي تردد كذبتها الشهيرة في أنها تخاف من الإرتباط جسدياً بامريكا ( على كتـاب بوش وسنّة كونداليزا رايس ) !! ثم نّدعي أن خوفنا مصدره أن هذا الإرتباط سيحرمنا حريتنا ، ويسلب كرامتنا !!
لأننا حين نصدق أمراً كهـذا فلن يكون ذلك إلا لأحد أمرين :
أولهما .. أن نصدق أن لنا كرامة وعزّة وحرية !
وثانيهما .. أننا ” ثيران الله في برسيمه ” !
وكلا الأمرين واحد .. لكن الإحتمال الأول لا يعدو كونه ” كلام ” يتداوله العامة كطرفة أو ” نكتة ” في زمن الضحك العالمي الجديد ( الضّوحكة ) والهسترة والتي يسميها المتأأخرون ” العولمة ” !
لأننا بإختصار فيه كثير من الإسهاب لسنا سوى قطيع أمريكا الذي يرعاه رعاتها في مرعى سميناه مجازاً ” الـوطن العربي ” .. وقيل : ” الإسلامي ” فقلنا : لا فرق !!
وأمريكا حين أختارت لنا هذا المرعى الخصيب فإنها وللمرّة المليون تثبت محبتها لنّا !!
وقد قال صديقي الإرهابي قاتله الله :
بكُـــلِّ أَرض وَطئتهـــا أُمـــمٌ …. تُـــرعى بِعبـــد كأَنهــا غَنــمُ
وقد قال لي أنه قال ” كأنـها ” للضرورة الشعرية حتى يستقيم الوزن ، بينما الواقع ” أنهم غنم ” ولا ضرورة لكاف التشبيه !!
ولعله من المناسب أن أخبركم بالبيتين السابقين لهـذا البيت .. دون تحمل مني لمسؤولية ما يقوله ذلك الصديق المجنون الأرعن السفيه الكاذب ـ وهذه صفات يشترك فيها مع كل أصدقائه ـ يقول :
وإنمـــا النــاسُ بــالمُلوك ومــا … تُفْلِـــحُ عُــرْبٌ ملوكُهــاُ عَجَــمُ
لا أَدبٌ عِنــــدَهم وَلا حَســــب … ولا عهــــود لَهُـــم ولا ذِمَـــمُ
وقد قال قائل ـ وهو بلاشك حاسد حاقد ـ أن أمريكا لا تقيم للعالم وزناً وأورد الكثير من الأدلة على أن أمريكا تسببت في إجراء الدماء والدموع أنـهاراً في كل مكان ..! فكاد الذي كفر أن يبهت .. لولا أني تذكرت صديقي وقد قال ـ ربما ـ يصف حالنا مع أ مريكا :
أَتراهــــا لِكَــــثرة العُشَّـــاقِ…. تَحسَــبُ الــدّمعَ خِلقـةً فـي المـآقِ
فبهت الذي لم يكفر والتمس لها العذر ، وقال لعلها ـ أي أمريكا ـ تحســبه كذلك ـ أي الدمع ـ !!
ولعلي هنا وحين أرتكبت هذه الحماقة قد استعديت حساد أمريكا وسينالني منهم مالم ينل الخمر من مالك ! ولكني سأرد عني كيد الحساد بتواضعي حين أقول مستعيراً قول صاحبي :
أنا في أمّـة تداركهـا اللـ …. هـ غريب كـصالح في ثمود !!
وسأكتب قصائد المديح في أمريكا وساقول عنها مالم يقله صديقي الهالك في سيف الدولة .. ولعلي إن ندمت على شيء فإني لم أندم على شيء أكثر من أن صديقي قد مات قبل أن تكتحل عيناه برؤية كوفي عنان وكولن باول وكونداليزارايس … لأنه كـان سيندم على كل حرف هجـا به كافور ..!
بعد البـــدء
=======
وجــاء من أقصى الحقيقة ..
حــزن يسعى !!
وقال مبتسماً :
إنهم … كل الكــون !!!
=======
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق