قبل أن ينسى الكلام ..!!!
” الساخر كوم ”
ولأنه لم يجرب البسمة منذ زمن فقد نسي كيف يبتسم ..
في الطريق حظ عاثر ، وبعض أثر وملامح لقاء لم تكتمل !
وبعض نور ومساء لا ياتي إلا لينثر الملح على جراح الصباح ثم يمضي في طريقه !!
يسير حاملاً بقايا قلب الصباح على راحتي حزن المساء ..
والطريق ذات الطريق ..
وذات الخُطى والخطايا .. تفترش أرصفته ولا تنام !
يحدث نفسه حديثاً لم تعهده منه ..
ويراقب عقارب ساعته التي لم يستخدمها منذ زمن ..
ثم ينسى الكلام ..
لم يعد ثمة ما يغري الحروف لتهاجر من داخله إلى حيث لا أحد يسمعها !!
كان يحلم ذات إحباط بمساء لا يحمل الملح ..
ربما أتى ذات يوم ..
لكنه لا يذكر من ذلك المساء إلا مالم يأتي ، ومالم يحدث ، ومالم يحلم به !!
والطريق ذات الطريق ..
حيث ينتعل المارة ذكريات من كانوا هنا ثم لم يعودا !!
وأناس يضحكون من حزنه ..
قالوا له أنت حزين تثير الضحك .. فبكى !!
لم يدرك حينها أن بكاءه كان مثيراً للضحك أكثر !!
يحمل قلبه على راحتي حزنه في الصباح ، ويوزعه على الجياع ليأكلوه ..
وحين يأتي المساء ، يبحث عن ” كسرة قلب ” يسد بها رمقه فلا يجد !!
فيموت جوعاً وملحاً !!
يعيد تسمية الأشياء
ويبعثر أوراق قديمه ..
يسامر أرقه .. ثم يندب حظه الجديد كما كان يفعل مع حظه القديم ..
وينتظر الفجر الذي لا ياتي ..
وكسرة قلب قد تعلمه كيف يبتسم من جديد !!
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق