الثائرون بلا قضية .. والنائحات بلا عزاء !!
” الساخر كوم ”
=== قبل البدء ===
الساكنون في أزقة الصمت الخلفية ..
ينتظرون موتي ..
كي يهدونني .. وطناً أرحب !
ويكتبون عني شعراً سيئاً !!
———
وكم من وهم حسبته حقيقة ..
وما ذلك إلا لشدة ورعي وتقواي غفر الله لي ما أكذبني !
وحين قالوا لوطنهم “هيتلك “
أتانا الوطن ينتحب مع أن قميصه قد ” قـدّ ” من قبل !!
فكان لزاما أن يركل من ” دبر ” حتى وإن كان مظلوماً !!
وقد قيل لنا ذات إشاعة أن أوطاننا هي ” شققنا ” المستأجره ـ في الغالب ـ فوالله ما زدنا على ذلك شيئاً ..
بل رضينا وقلنا إن حب الأوطان من ” حب صاحب العمارة ” !!
وحين يضيع الحق بين ” صاحب عمارة ” ما عهدنا عليها إلا كذبا وساكن ما عرف إلا بجهله .. فنحن إذن كذابون جهلة !!
ما آمنا بربنا ولا بانفسنا ..
فكل شيء ندرك أننا ” أصغر ” من أن نصنعه ..
حتى مشاكلنا نتلذذ بالادعاء أنها من صنع ” أياد خارجيه ” ..
نحن عاجزون حتى عن صنع مشاكلنا .. أما الحلول فذلك ما لم نحط به علما !!
نفني أعمارنا ـ إن كان لنا أعمار ـ في صنع أبطال من ورق .. فلا ننال منهم إلا أنهم يساعدون في احتراقنا كلما هبت رياح لا يشتهونها ..!!
حين ينقسم ” الوطن ” إلى فسطاطين فإننا لن نجد لأقدامنا موضوع إلا على ” الحافة ” حيث يكون السقوط أسهل وأسرع ..
لم أر في المنام أني أعصر خمراً .. ولم أر أني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه !!
ولذلك فلست ” مواطنا ” فقد قيل لي أن من شروط المواطنه أن أرى واحدة من هاتين الرؤيتين !
ولكني لا أحلم بأكثر من رؤية وجهي في المرآة الوحيده في شقتي .. أو وطني ..
ولكني لم أستطع .. فقد حظرت المرآة ، وحظرت ، وكان وجهي هو الغائب الوحيد !!
يسحقونني .. ليبنوا دولة ، وملكاً .. لأن هذا شرع الله
ثم يأتي من يسحقني ويقتلني .. لأنه لم يعجبه ملكهم .. وهذا ايضاً ما أمرهم به الله ..!!
وما بين إدعاءٍ كاذب ..وادعاءٍ أكذب .. لم أعد أجد رأسي لأحلم على الأقل أني أحمل فوقه خبزاً تأكل الطير منه !!
ورأسي يتدحرج بين فريقين ” مهزومين ” قبل أن يبدأ اللعب ..
كان هناك من يضحك …
كان هناك من تهمه هذه المباراة أكثر من نتيجتها !!
هناك من يهمه أن يكون رأسي .. ورأسك هما الأدوات التي يستخدمها أغبى فريقين لكي تنتهي مباراتهما بهزيمتهما معاً ..
واختفاء ملامح وجهي .. ووجهك ووجه ثالث لا نعرفه !!
وعلى الهم نلتقي ..
=== بعد البــدء ===
والثائرون بلا قضية ..
والنائحات بلا عزاء ..
يشربون دمي نخباً . ..في صحة الاختلاف
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق