تلويحة الملح الأزرق ..!!
” الساخر كوم ”
.
حين ينسى الظلام أن يغلق الباب خلفة ..
يتسلل النور خلسة ..!!
.
.
ما قبل ذلك :
ناديت ملوحاً بيده يَهم بالرحيل .. أن توقفْ !
فما توقف إلا عن التلويح .. ثم رحل !
يلوحون بأيديهم قبل الرحيل ، وما فعلوا ذلك إلاّ ليمحوا أثرهم !!
فتلويحة المسافر ليست أكثر من أن أحدهم يحرك يده كممحاة يمحو بها وجه السماء ليزيل ما تبقى من أثره !
إنهم يفعلون !
ولكنها ممحاة رديئة .. لا تزيل شيئا !!
وليتها تفعل !
وهل يقتلنا إلا الأثر !
ثم أما هُنا :
حين نسير على طريق فُرشت وهماً ..
فهل نشعر بوخز كذلك الذي نشعر به حين نمشي على طريق ما فرشت إلا بشوك الحقيقة ؟!
يا أيها الراكضون تخيفهم الحقيقة ..
ويا أيها اللاهثون خلف أسوار ” التمنّي ”
سارعوا إلى وهم يعبركم دون ” ألم ”
وخذوا حِذركم من بقايا ” حقيقة ” تركها عابر قادته خطاه يوماً لعبور وهمكم !
وهاكم آخر عناقيد كذبي زوّادة للسفر :
“خزانة عتيقة ..
في منزل يقتات الظلام ..
تكفي سجناً لإسم عبر همنّا دون ” بوصلة ” ..
ولاحاجة للقلوب فلم يعد فيها متسع لألم !”
أمّا هُناك :
حين يفقد البحر ذاكرته ..
وينسى كل الذين حملهم إلى ” اللاهُنا ” ..
فذّكروه وأنتم تعبرون أنه ليس إلا ملح أزرق !
وأهمسوا في أذنيه وأخبروه أن ” الحزن ” ليس سوى أزرق مالح !
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق