يا ليلُ .. أَطبِقْ ظلمةً ! أطبقْ دُجىً ..!

” الساخر كوم ”

بسم الله
قبل البـــدء
=======
مازالت هنـا
ابحث عن أسماء ..
عن أشياء ..
قال أحدهم مرّة ..
إنها كانت لنــا ..!
=======

… وقد أصبح الهـم ” مــوضة ” ، والحديث يتكرر ، والكلام صنعة
وفي زمن العروض ” المسرحية ” يجدر بنا أن ” نستمتع ” أكثـر مما ” نستمع ” ..!
فقد قـيل أن الكلمات تنقل العدوى ..
والديمقراطية وحرية التعبير تعني أن يأخذ الناس حريتهم في الإختيار من ” الخيار الوحيد ” ….!
.
.
والحديث عن الحرب هـذه الأيـام هو من باب ” موضه الهـم ” فالكل أصبح لا هـم له إلا هذه الحرب رغم أن الجميع يدرك أن هذه أمور ” مالهم فيها حـظ ولا نصيــب ” ..!
ولست أقل حباً للموضة من غـيري .. لذلك فإني سأتحدث عن الحرب حديث ” الجبناء ” ..!
.
.
.
هي الحرب إذاً :D:
لكن بين من ومن ؟
وهل يلزمني أن اقف في صف أحد الفريقين المتحاربين لأثبت أنّي عربي ؟
أو لكي أبين شرف كوني عميلاً يشار له بالبنان ؟
أنا أعاني من مشكلة في الفهم ـ وهذا عيب خلقي ـ وربما محدودية هذا الفهم جعلتني أستنتج أن الكفر .. كفر ..!
ولا تقل أو تزيد درجة كفر قوم بتغير لسانهم ..!
فالكافر العربي مثل الكافر الأمريكي ..!
وحب الظالم ” العربي ” ليس فريضة عليّ لأنه عربي .. فكرهي يجب أن يكون للظلم ذاته ، وليس للغة الظلم ..!
هذه نقطة أولى ..
وكذلك فقد صور لي فهمي القاصر أن موالاة الشرق لا تختلف عن موالاة الغرب ..
ولم يستطع فهمي المحدود أن يستوعب كيف يصبح الذي يوالي روسيا وطني حر ، والذي يوالي أمريكا عميل قذر …!
هذه النقطة الثانية ..!

دعوني أتباكى ” حسب الموضة ” على الشعب العراقي ـ وهذه ستكون الثالثة ـ ولكن كيف ..؟!
أنا حزين مثلكم على تغيير آلية ذبح الشعب العراقي فقد كان يذبح بأيدٍ وطنية كافرة كفراً محلياً ، أما الآن ـ ويا للعارـ سيذبح بإيد كافرة كفراً عالمياً مستورداً..!!!!
وكأن حزننا يندرج تحت باب ” تشجيع الصناعة الوطنية ” ..!
.
.
هل هذا هو ما يحدث أم أن هناك شيء لا أعلمه ؟
سأحدثكم عما أعرف ..
أعرف أن من قتل في العراق على ” الطريقة الوطنية ” لن يكونوا أقل باي حال من الأحوال عن الذين سيقتلون حسب الطريقة الأمريكية ..!
.
.
أعرف أن الكفر ملة واحدة .. ومن يؤمن بالبعث رباً لا شريك له لا يختلف عندي عن أولئك الذين جعلوا الله ثالث ثلاثة أو أولئك الذين قالوا أن يد الله مغلولة ..!

إذاً لست مجبراً على التصفيق لأحد الفريقين .. والشعب العراقي لن يتغير عليه الأمر .. فالموت عندهم مجاني دون مقابل قبل وبعد أمريكا ..!
وليس في عنقي بيعة لصدام ، ولا لبوش …!

.
.
من غريب أمر أمريكا أن بعض من كانوا يعارضون حكوماتهم لإجلها .. فتح الله عليهم أبواب الرزق بعد أن ساءت علاقات تلك الحكومات مع أمريكا :p
وأصبح لهم قنوات إذاعية وتلفزيونية “والخير على قدوم الواردين ”

يقول فهمي القاصر المحدود أن هذا الثراء المفاجئ سببه أنهم إكتشفوا أن أمريكا ربما تكون الطريق الوحيد لتخليصهم من حكوماتهم العميلة .. لأمريكا طبعاً …!
.
.
وهذه النقطة الأخيرة كادت تجعلني أضحك لولا تذكري بأني وعدتكم بأن أحزن ..!

بعد البـــدء
=======
“أحب الورد ..
.
.
لكني أحب القمح أكثر …!”

=======

سهيل اليماني

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة